زمن مجمّد | معرض رقميّ

 

يبحث بهاء نصر في تصويره عن التفاصيل الّتي لا تراها العين المجرّدة، ويعتبر الكاميرا أداة ينفّذ من خلالها فكرته. يقول بهاء إنّ الصورة الجميلة تبدأ بفكرة، تتكوّن في مخيّلة المصوّر، ويبحث عنها لينفّذها مهما كانت، سواء صورة بروتوكوليّة، أو جماليّة، أو التقاطة من الطبيعة، أو حتّى صورة فنّيّة تكوينها مجرّد.

وعلى ذاك؛ فإنّ بهاء يبحث عن التقاط التفاصيل غير المعتادة، أو التفاصيل الّتي تقع تحت العين ولا تراها؛ أي الصورة البعيدة عن الظاهر.

يقول بهاء: "الكاميرا تصوّر الواقع، لكن كيفيّة البحث عنه ورؤيته، تختلف من مصوّر إلى آخر؛ فتكمن جماليّتها في تكوينها الّذي يصوغه المصوّر في فكره، قبل أن يبحث عنه من وراء عدسته؛ ليعالجها تقنيًّا من خلال إعدادات الكاميرا، والإضاءة، والإسقاطات والزوايا، والبحث عن الظلال والنور، ثمّ الانعتاق من الأطر المعروفة والمألوفة، والخروج عن كون الصورة تسجيليّة، وتحويلها إلى عمل فنّيّ".

ويتابع: "كلّ ما تفعله الصورة، أنّها تثبت لحظة معيّنة في الزمن؛ لنستطيع العودة إليها لنتأمّلها لاحقًا، لكن هذا التثبيت ليس اعتباطيًّا؛ فهو نتيجة عمليّة عقليّة مكثّفة نقوم بها، حتّى قبل أن نبدأ بإعدادات الكاميرا. إنّ عمليّة البحث البصريّة والعقليّة الّتي تتبع تكوين فكرة الصورة، هي الّتي تخرج بصورة جيّدة، وهي الّتي تميّز من يحمل الكاميرا عن المصوّر الفنّان".

 

تنشر فُسحَة-ثقافيّة فلسطينيّة بعضًا من أعمال هذا المعرض.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بهاء نصر

 

مصوّر صحافيّ وفنّان فوتوغرافيّ، يعمل في حقل التصوير منذ عام 2003، تخرّج من"كلّيّة الإعلام" في "جامعة بير زيت" عام 2006، وعمل في وكالات ووسائل إعلام عدّة، إلى أن استقرّ به الأمر في قسم التصوير في وكالة "وفا" عام 2009، حيث ما زال يعمل.